إليكمـ .. مع التحيّة !

بدايةٌ .. ربّما للمرّة الألف
نقطة .. و من أول السّطر ،
أيقنتُ أخيراً أنّه لابد لساحاتي أنْ تتكشّف .. عن محض بارقة قلمـ
و قد أعود عن يقيني .. فور تسليمي به
فـ لا تلومون !



لا تدعْ رأسكَ مرتعاً لـ أفكـــار من لا يستحقّ ؛
فـ الفكـــرة بذرة .. من أي ثغراتِ رأسكَ قد تستطيعُ البـــزوغ !!



و قد أدمنتُ الانسحاب ، فـ لا ضَير أنْ أتحدَّثَ قليلاً عمَّن أوردوني موارده ، و حتى إنْ كنتُ قد امتهنتُ صناعتَه من قبل ،
لكنّي لم أرِِده حقاً سوى عمَّا قريب !

من الرائــع أنْ تجدَ عالماً آخــر ، تلجأ إليه كلَّما ضاق عالمُكَ عن احتوائك - و ما أكثر ما يفعل - ،
و من البديهيِّ أنْ تبحثَ عن أحداثٍ مثاليَّة ، و نهاياتٍ سعيدة ، ترى فيها أحلامَك و قد كفَّتْ عن التأرجحِ على حافةِ اللاوقـوع !

في روايةٍ خطَّها أحُدهــم ليرسمَ أحلامَك ، و أحلامه ،
و ليضعَ أشدَّ حواجز العالمـ ضراوةً ثمَّ يكســرها ،
و لـ يروي عن أعتى جبابرة الظلــم ، ثمَّ يعاقبهمـ !

رائــعٌ ، و لكنْ هل الهبوط سهلٌ بـ قدر ماكان الإقــلاع ؟!
حين تغيبُ عن عالمك ، تروح و تجيء ، و تحيا في روايةٍ لما يقارب السنوات ،
ثمَّ تعود لتجدَ أنَّكَ لازلتَ حيثُ كنت ، لم يتغيَّر حولك سوى موقع عقارب الســاعة .. مثيرٌ للسخرية بقدر ما هو داعٍ للعودة !

فـ كما يُدمن أحدُهم المادةَ المخدِّرة ، فقط كي يشعرَ بـ السعادة ، فقد أدمنتَ أنتَ الانسحاب عن عالمك ، فقط كي ترى أحلامك تتحقّق
و لــــو لـــــوهلـــــــــة !

تغيبُ كثيراً ، و تعودُ و قد أنهكك المسيرُ ، في حين أنَّك لم تخطُ خطوةً واحدةً بـــعد !
يملؤك الشعـــور بـ الرضى ؛ لـ تنامَ قرير العينين ،
و أنتَ لم تفعلْ شيئاً ؛ فـ أحلامك لازالتْ تنتظر ، فـ أدركها قبلَ أن تصبحَ 
محض أحلامٍ نافقــــة !





تلمَّستُها بـ أصابعَ ناعمة ،

لمـ تعرف وعورةَ الأيَّــــامـ بعد !

بحثتُ بين نتوءاتها و شقوقِها

عن بقعةٍ ممهَّدةٍ .. تصلحُ لإقامةِ و لو حُلم واحد !

أصابتني تعاريجُها بالوَهَن

نبَّهني اكتساؤها - أصابعي - بذاك الأحمر القاتمـ

لأدرِك بعدَها .. شبهَ استحالةِ الوصول !

لم أستطِع التلويحَ في الهواء - على مخمليّته -

لأدَّعيَ بعدها أنَّ الواقعَ ليس سوى نسخة .. طبق الحُلــــمـ !!




ضمّي رفاتَ الشوقِ للأملِ الجميــــل

و تبسَّمي .. إنَّ الدمـــوعَ و إنْ قستْ ماءٌ يسيل !


 و تلمَّسي في صولةِ الأحـــلامـِ حُلماً واحداً

يحيي القتيل !


و ترنَّمي بالوردِ يصبحُ زاهياً

و دعيهِ إنْ أمسى النّدى

دمعاً يشوبُ بـ حزنه الخدَّ الأسيــــل !


أو أرسلي منكـِ الأناملَ و اقطفي

بيضَ السّحائبِ و انسجي منها .. رداءً للأصيـــل !


لا ضَيرَ إنْ أدمتْ عروشُ الشوكِ أقدامـَ الأمل

إنَّ الجراح تغور كي .. يعلو الصهيــــل !


مهلاً .. فتاةَ الشعرِ أنّى أبتسمـ

إنَّ الجراحَ و إنْ تقادمـَ عهدُها

مازال ينبض خلفها قلبٌ عليل !


و حمائمـُ الأشواقِ إنْ كانت هنا

بـ الله ماذا قد يخبّرنا الهديل !؟


في الأرض قد غار الوفا

و ذرا المحبّة قد دنتْ نحو الأصيل !


أنّى يكون تبسّمي

و الحُلمـُ ماتَ إذ اعتلى قلباً هزيــــل !


من ذا يُعيد المجدَ ، يرفعُ راينا

فخراً كـ هامات النخيل !


و البحرُ غاض بيأسنا

و الطيرُ شدَّ رحالَه نحو الشمال

يا طيرُ ماذا قد شددتَ من الرّحال !؟


يا طيرُ إنْ هاجرتنا

من ذا سيُعلي حُلمنا

نجماً تراوده الجبال ؟!


أنّى يكون تبسّمي

و الورد راوده الذبول ؟!


أنّى يكون تبسّمي

و السعدُ يغشاه الذهــــول ؟!


سـ نقيمـُ نبكي علّنا

بـ دموعنا نروي من الشوق البتيل !!


مهلاً .. رفات الشوق ترقد ها هنا 

أنّى دهاكِ الشوقُ للأمل الجميـــل ؟!






وقفـــــةٌ

على رفاتِ أحلامِـــــنا !!






ما بينَ حبّي و اشتياقي







همسةُ كبرياء







تغتالُ أشواقاً







تردُّ الشعرَ أصداءً و ماء







تميدُ على تفاصيل الهوى







و تُنهي القولَ في مهدِ ابتداء
!!







تجوب في محراب أفئدةٍ







و يتبعُها العنــــاء


//







لو كان شِعري ومضةٌ ألّقتْ







لتاهـــــــتْ كبرياء
!!


//







أنا في ربوع الشوق كانت أحرفي







حاءً و باء







و كتبتُها فهجرتُ ساحاتِ الهوى







و نقشتُ من ضيّ الثريّا موطناً







للكبريـــ !! ــــــاء


//







فـ نقشتُ مقصلةً







تمرُّ على أركان قافيتي







فـ تنزعَ شوقها 







في كبرياء


//







و نقشتُ مشكاةً







لتأتلق الزوايا و المنايا و الحروف







لتنزعَ أدمعاً خُلِقتْ لـ تهمي







و تمتهنَ الصمـــــود بـ كبريــ !! ــاء 







//







و أرقتُ حبري في خضمّ الشعر







و طعنتُ أوراقي







لأخفيَ ما أشــ !! ــاء







فـ ارتدّتْ الراياتُ سودٌ







أنا في مآتمـ أحرفي







قلمٌ يعانقه الوفــــاء






//



و أرقتُ فنجاني







لأقرأ ما تبقّى من خطوط الشعر







أنا في مآتمـ أحرفي







دمعٌ يراوده البـكاء







أنا من وأدتُ الشعرَ جهراً







و أشواقي و أشجــــاني







و حبٌّ في خريف الشعر







أفنــــاه افتراء







أنا أحرفاً كانت و بانتْ كبــرياء







جفَّ الحنينُ بـ كبريائي لو ترى







فهاك الشعر و انظمْها







//







خريفُ الشّـــــــعرِ همسةُ كبرياءْ







//

































أخيــــراً .. هـــو رجاء


إنْ شئتَ أو قل .. فـ محضُ هراء


و لكن تذكّــــر


إذا ما قتلك كبرياؤك


فـ من فضلك .. مُــتْ بـ كبرياء




!!




تحايا .. قلمـٍ مكســور